كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 23 """"""
تضم شمل أطَيفالٍ إذا درجوا . . . رأيت شملهم المنظوم منثوراَ
عهدي بها فوق ساقٍ ترجحن بها . . . زمرّذاً ثم عادت بعد كافوراَ
قال ابن وكيع :
وخشخاٍش كأناّ منه نفري . . . قميص زبرجدٍ عن جسم دورَّ
كأقداحٍ من البلور صِينت . . . بأغشيةٍ من الديباج خٌضِر
الكتان وما قيل في بزره وتشبيهه : فقال الشيخ الرئيس : بزر الكتان حار في الأولى ، معتدل في الرطوبة واليبوسة ، وإنه مع النَّطْرون والتين ضماد للكلف والبثور اللبنية ، وينفع من تشنج الأظفار وتشققها وتقشرها إذا خلط بشمع وعسل ، ودخانه ينفع من الزكام ، وكذلك دخان الكتان ، وينفع من السعال البَلْغَميّ ، وخصوصاً المحمص منه ، وهو رديء للمعدة ، عسر الهضم ، ومقلية يعقل البطن ، وإذا طبخ وجلس فيه نفع من لذعٍ يكون في الرحم وأورام ، وكذلك الأمعاء ، وينفع من قروح المثانة والكلية ، قال : وطبيخ بزر الكتان إذا حقن به مع دهن الورد عظمت منفعته في قروح الأمعاء . " ونبات الكتان في غاية ما يكون من البهجة والنضارة وحسن الألوان " . وقد وصفه الشعراء بأوصافٍ وشبهوه بأشياء ، فمن ذلك قول ابن الرومي : وحِلْسٍ من الكتان أخضر ناصر . . . يباكره داني الَّربابِ مطيرُ
إذا درجت فيه الرياح تتابعت . . . ذوائبه حتى يقال غديرُ

الصفحة 23