كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 24 """"""
وقال أبو الفتح كشاجِم :
كأنما الكتان فيه إذ عقد . . . ونشر الأوراق زرقا في المدد
آثار قرص من محب في جسد
وقال ابن وكيع :
ذوائب كتانٍ تمايل في الضحى . . . على خضر أغصانٍ من الري ميَّدِ
كأن اصفرار الزهر فوق اخضرارها . . . مداهن تبر ركبت في زبرجدِ
وقال آخر في الأزرق .
كأنه حين يبدو . . . مداهن اللازوردِ
إذا السماء رأته . . . تقول هذا فِرِنِدي
وأما الشَّهْدانِج - ويقال فيه : الشاهْداِنق - فورقة الحشيش ، وهو بزر شجرة القنب ، قال الشيخ الرئيس : ومن الشَّهْدانْجِ بستاني معروف ، ومنه بريء ، قال حنين : إن البري شجرة تخرج في القفار على قدر ذراع ، ورقها يغلب عليه البياض ، وثمرها كالفلفل ، ويشبه حبها حب السمنة ، وهو حب ينعصر منه الدٌّهن ، قال : وطبعه حار يابس في الثالثة ، وهو يطرد الرياح ، ويجفف . وهو عسر الانهضام ، رديء الخلط ، قوي الإسخان ، ومقلوٌّه أقل ضرراً ، قال : وإذا طبخت أصول القنب البري وضمدت بها الأورام الحازة في المواضع الصلبة التي فيها كَيْموٌساتٌ

الصفحة 24