كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 28 """"""
وأما ما جاء في وصفه وتشبيه - فقد وصفه الشعراء وشبهوه ، فمن ذلك ما قيل في الأخضر منه ، قال أبو الطيب المأموني :
ومبيضة فيها طرائق خضرٍة . . . كما اخضر مجرى السيل من صيّب المزْنِ
كحقةِ عاجٍ ضبَّيتْ بزبرجدٍ . . . حوت قطع الياقوت في عطب القطن
وقال آخر :
رأيتها في كف جلابها . . . وقد بدت في غاية الحسنِ
كسلةٍ خضراء مختومةٍ . . . على الفصوص الحمر في القطنِ
وقال محمد بن شرف القيرواني :
ما أطفأت جمر الوق . . . يد لمشتكٍ وقدا ووهجا
كإداوةٍ أكرية . . . مملوءةٍ ماء وثلجا
رتقاء لم يسلك بها . . . غرز الأشافي قط نهجا
تزهو بلوني خضرةٍ . . . هذا انتهى وأخوه لجا
كزمرد وزبرجدٍ . . . رصعن للكافور درجا
أو وجه ذي خجلٍ تبر . . . قع بالمصبغٍ أو تسجى
وقال آخر :
ومال إلى بطيخةٍ ثم شقها . . . وفرقها ما بين كل صديق
صفائح بلورٍ بدت في زبرجدٍ . . . مرصعةً فيها فصوص عقيق