كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 31 """"""
وقال آخر :
بطيخة تعطيك من لونها . . . حظين من ريحٍ ومن طعمِ
كأنها في ذوقها شهدة . . . أو جونة العطار في الشم
وقال أبو الفتح كشاجم :
وزائرٍ زار وقد تعطرا . . . أستر شهدا وأذاع عنبرا
وأودعت منه اللهاة سكرا . . . ينفث في الأنوف مسكا أذفرا
ملتحفا للحر ثوبا أصفرا . . . معمدا من الحرير أخضرا
يظنه الناظر إن تصورا . . . دب الدبي بمتنه فأثرا
وقال أيضا فيه :
يا جاني البطيخ من غرسه . . . جنيت منه ثمر الحمدِ
لم يأتنا حتى أتينا له . . . روائح أذكى من الندَّ
بظاهرٍ أخشن من قنفذٍ . . . وباطنٍ أنعم من زبدِ
كأنما تكشف منه المدى . . . عن الزعفرانٍ شيب بالشهدِ
ومنه ما قيل في الدستنبويه ، فمن ذلك ما قاله مؤيد الدين الطغرائي :
كرات دستنبويةٍ نضدت . . . مختلفات الشكل والمنظرِ
فمستدير الشكل ذو سمرة . . . كأنه جمجمة العنبرِ