كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 33 """"""
وهو مسكن للعطش ، جيد للمعدة ، وفيه إدرار وتليين ، وينفع من أوجاع المذاكير ، وهو يوافق للمثانة ، قال : ورقه ينفع من عضة الكلبِ الكَلبِ .
وصفهما وتشبيههما
وفي ذلك ما قيل في القثاء ، قال عبد الرحيم بن رافع القيرواني :
أحبب بقثاءٍ أتا . . . نا فوق أطباق منضدْ
كمضارب قد حددت . . . أجرامهن من الزبرجدْ
ثم الدواء إذا الهوا . . . من الهواجر قد توقدْ
وقال السري الرفاء :
وعقفاء مثل هلال السماء . . . ولكنها لبست سندسا
عراقية لم يذب جسمها . . . هزالا ولم تجس فيما جسا
زبرجدة حسنت منظرا . . . وكافورة بردت ملمسا
على رأسها زهرة غضة . . . كنجم الظلام إذا عسعسا
حبانا بها مغرس طيب . . . من الأرض أكرم به مغرسا
لها أخوات لطاف القدود . . . إذا تبرجن خضر الكسا
محجبة عن شموس النهار . . . وبارزة لنسيم المسا
تقوس في حين ميلادها . . . ولم أر ذا صغرٍ قوسا
يطول اللسان بإطرائها . . . ويصبح عن ذمها أخرسا
وقال أبو بكر الخوارزمي : يا رب القثاء قريب المورد . . . در الحشا زمرد المجردِ