كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 34 """"""
شخت الرءوس أصور المقلد . . . مثل ذنابي ريش ديك أعقدِ
قد التوى فوق الثرى الرطب الندى . . . كما يلوذ أسود بأسوِد
ذي زغبٍ وفيه لين الأجرد . . . كالخد بين الملتحى والأمردِ
كأنه في اللون والتأود . . . صوالج ركبن من زبرجدِ
يكاد اللين وللتقصد . . . تجنيه ألحاظ الفتى قبل اليد
لما حصدناه قريب المحصدِ . . . هشا وجدنا منه ما لم يوجدِ
ماء كطعم السكر الطبرزد . . . وذوب شهدٍ سائلا في جمدِ
وقال الشاعر في الخيار :
أنظر إلى عرف الخيار ولونه . . . كروائح الريحان للمخمورِ
فكأن ظاهره زبرجد أخضر . . . وكأن باطنه من البلورِ
وقال آخر :
خيارٌ حين تلبسه خيارُ . . . وريحان السرور به اخضرارُ
كأن نسيمه أنفاس حب . . . فليس لمغرمٍ عنه اصطبارُ
قال أبو هلال العسكري :
زبرجدة فيها قراضة فضةٍ . . . فإن رجعت تبرا فقد خس أمرهاُ
تلم بنا طورين في كل حجةٍ . . . فيكثر فينا خيرها ثم شرهاُ
فعند المصيف ليس فقد نفعها . . . وعند الخريف ليس يعدم ضرهاُ
القرع وما قيل فيه : فقال الشيخ الرئيس : القرع بارد رطب في ثانية ، والمسلوق منه يغذو غذاء يسيرا ، وهو سريع الانحدار ، وإن لم يفسد قبل الهضم

الصفحة 34