كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 35 """"""
بسببٍ لم يتولد منه خلط ردىء ، ويفسد في المعدة بمخالطة خلط رديء أو إبطاء مقامٍ كسائر الفواكه ، والخلط الذي يتولد منه تفه إلا أن يغلب عليه شيء يخالطه ، وإن خلط بالسفرجل كان خلطه محموداً للصفراويين ، وكذلك ماء الحصرم وماء الرمان ، لكن ضرره بالقولون يتضاعف ، قال : ومن خاصته أنه يتولد منه غذاء مجانس لما يصحبه ، فإذا أكل بالخردل تولد منه خلط حريف ، أو بالملح تولد منه خلط مالح ، أو مع القابض تولد منه خلط بالقابض ، وهو بالجملة ضار لأصحاب السوادء والبلغم ، جيد للصفرويين ، قال : والمربى منه لا يدخل في الأدوية ، ولا يؤثر شيئاً من تبريدٍ ولا تسخين ، ولاكن يستعمل للذة ، وعصارته تسكن وجع الأذن الحار ، وخصوصاً مع دهن الورد ، وينفع الأورام الدماغية والسرسام ، وهو نافع لوجع الحلق ، قال : وسويق القرع مانع من السعال ووجع الصدر الكائنين من الحرارة ، وطبيخه ينفع من الفضول الحارة في المعدة ويزلقها ، وكذلك شراب صب تجويفه ثم استعمل ، ويسعط بعصارته لوجع الأسنان ، وهو مما يولد بلة المعدة جداً ، ويقطع العطش ، والنيء منه ضار بالمعدة جدا حتى للصبيان والفتيان ، وإذا طبخ ماءه بالعسل وجعل فيه نطرون لين البطن ، فهو ينفع من الحميات . ولم أقف فيه على شيءٍ من الشعر فأورده .
الباذنجان وما قيل فيه : فقد قال ابن وحشية في كتاب " أسرار القمر " في توليده : وإن أردتم الباذنجان فخذوا خصيتي التيس وعروقاً من عروق الباذنجان فألقوها على الخصيتين بعد أن تجعلوا الخصيتين في الأرض ، وخذوا إحدى كليتيه واجعلوها فوق العروق ، واطمروا ذلك في الأرض ، وخذوا إحدى كليتيه واجعلوها فوق العروق ، واطمروا ذلك في الأرض ، فإنه بعد أربعة أسابيع تنبت منه شجرة الباذنجان ، فإذا نبتت فحولوها إلى موضعٍ آخر فإنها تنمو ، هذا ما قيل في توليده ، والله أعلم بالصواب .