كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 39 """"""
ويتغرغر بعصيره أو طبيخه مع دمن الخل من الخوانق ، وأكله يصفي الصوت ، وهو رديء للمعدة ، وعصيره بالنبيذ نافع من الطحال واليرقان ، وبيضه بطيء الهضم ، وهو يدر البول والطمث : " وإذا احتمل هو أو عصارته مع دقيق الشيلم " أو زهره قتل الجنين ، وإذا احتمل بزره بعد الجماع أفسد المنىّ ، قال : ورماد أصله يفتت الحصاة ، وعصارته مع الشراب للنهوش ، وهو نافع من عضة الكلب الكَلِب .
ولم أقف على شعرٍ فيهما فأذكره ، والله الموفق .
السلجم وهو اللفت فقال ابن وحشية في توليده : وإن أردتم السلجم فخذوا عرق الشوك المعقد فخزوا من عقده ثلاثا كبار ، ثم أخذوا رأس عنزٍ بعد موتها فأدخلوا الثلاث عقدٍ فيه ، ثم اطمروه بالأرض ، واجعلوا فوقه كيله من الماء ، فإنه بعد أربعين يوماً ينبت الورق ظاهرا ، ويعمل الأصل بعد ذلك وأكثروا من سقيه الماء فإنه ينمي ، وقال الشاعر يصفه :
كأنما السلجم لما بدا . . . في حسنه الرائق من غير مينْ
قطائع الكافور ملمومة . . . لمبصريها أو كرات اللجينْ
وقال آخر :
يا حبذا السلجم من مأكل . . . بنفعه فاق جميع البقول
كم فيه من منفعةٍ جمةٍ . . . إحصاؤها من غير مينٍ يطول
الفجل فقال ابن وحشية في توليده : وإن أردتم الفجل فخذوا من قرون المعز قرنين فانقعوهما في بول الناس سبعة أيام ، اغرسوهما في الأرض ،

الصفحة 39