كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 40 """"""
وذروا عليهما شيئاً يسيرا من حلتيت ، واسقوهما ماء المطر يوما بعد يوم فإن ذلك ينبت لكم الفجل بعد أحد وعشرين يوماً . وقال الشيخ الرئيس : أقوى ما في الفجل بزره ، ثم قشره ، ثم ورقه ، ثم لحمه ، ودهنه في قوة دهن الخروع ، إلا أنه أشد حرارة منه . وقال في طبعه : الرطب منه حار في الأولى ، وبزره حار في ثالثة ، وهو يولد الرياح ، لكن بزره يحللها ، وفيه تلطيف ، وغذاؤه بلغمي ، وهو قليل مع ذلك ، وفيه جوهر سريع إلى التعفن ، قال وإن خلط معه دقيق الشيلم أنبت الشعر في داء الثعلب ، وإذا ضمد به مع عسلٍ قلع الآثار العارضة تحت العين والقروح الخبيثة واللبنية ، وبزره مع الخل يقلع قرحة غنفرانا قلعا تاما ، وكذلك على القوباء ، وبزره ينفع من النمش الكائن في الأعضاء وسائر الألوان الغريبة وآثار الضرب والكلف ، وهو مع الكندس بخل طلاء يذهب البهق الأسود ، وخصوصاً في الحمام ، وهو يكثر القمل في الجسد ، قال : وبزره يدفع الضربان الذي في المفاصل ، وهو جيد لوجع المفاصل جداً ، ، وهو يضر الرأس والأسنان والحنك ، وعصارته ودهنه نافعان من الريح في الأذن جداً ، وهو ضار بالعين ، إلا أنه يجلو إذا قطر ماؤه فيها ، ويذهب الآثار التي تحت المأق ، وقال ابن ماسويه : إن ورقه يحد البصر ، قال : والمطبوخ منه صالح للسعال العتيق والكيموس الغليظ المتولد في الصدر ، قال : وإن طبخ بسكنجبينٍ وتغرغر به نفع من الخناق ، وفيه مع ذلك مضرة بالحلق ، قال : وهو رديء للمعدة مجشيء ، وبعد الطعام ملين للبطن ، منفذ للغذاء ، وقبل الطعام يطفي الطعام ولا يدعه يستقر ، وهو يسهل القيء ، وخصوصاً قشره بالسكنجبين ، ويوافق الجنب والطحال ضماداً ، وبزره بالخل يقيء

الصفحة 40