كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 46 """"""
قال الشيخ : ويبخر ببزره من القطران للسن التي فيها دود ، وأكله مصدع ، يخيل أحلاما رديئة ، ورماده مع دهن وردٍ وخل خمرٍ لوجع الأذن وطنينها ، وهو مما يفسد اللثة والأسنان ، وخصوصا الشامي ، وهو يضر البصر ، وهو مع ماء الشعير للرَبو الكائن من مادةٍ غليظة ، وخصوصا النبطي ، وخصوصا مع العسل ، وينفع من أورام الرئة وينضجها ، ويعطي من بزره ودرهمان مع مثله حب الآس لنفث الدم ، والبري منه رديء للمعدة ، أردأ من الشامي ، والكراث كله نفاخ ، وقال روفس : إنه يقطع الجُشاء الحامض ، قال الشيخ : وهو بالجملة بطيء الهضم ، وهو يدر البول والطمث ، لا سيما النبطي والبري ، ويضران المثانة والكلية ، ومسلوقه ينفع البواسير مأكولا وضمادا ، ويحرك الباه ، وكذلك بزره ملقوا ، قال : وبزره مقلوا مع الحب الآس للزحير ودم المعقدة ، ويجلس في طبيخ ورقه بماء ، وهو نافع من انضمام الرحم والصلابة فيها ، وطبيخ أصوله إسْفِيدْباجَةً بدهن القرطم أو دهن اللوز أو شَيْرَجٍ نافع للقُولَنْج ، ولم أقف فيه على شعرٍ فأورده .
الرِّيباس وما قيل فيه : فقال الشيخ : الرَّيباس له قوة حُماَّضِ الأتْرُجِّ والحصرم ، وهو بارد يابس في الثانية ، وهو مطفيء ، قاطع للدم ، يسكن الحرارة ، وينفع في الطاعون ، ويحد البصر إذا اكتحل بعصارته ، وينفع من الإسهالِ الصفراوي ، وينفع من الحصبة والجدري والوباء .
قال أبو بكر الخوارزمي يصفه :
ولعبة عاجٍ في قميص موردٍ . . . أسافله خضر وأزراره حمرُ
كأن يديها والأنامل خضبتْ . . . وشدت على أطرافها خرق خضر