كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 47 """"""
ُ
وقال آخر :
ونبات لم يكتس الورق الخض . . . ر ولم يغذه نسيم الهواءِ
لا ولا كان في الثرى فتغذي . . . ه بتسكابِها يد الأنواءِ
جاء مثل السياط أو كالمساوي . . . ك وبعض يحكي عصى الرعاءِ
لذ طعام وعم نفعا فأي الن . . . قل منه نلقي وأي الدواءِ
قوله : " لا ولا كان في الثرى " ، يشير إلى أنه لا ينبت إلا في الثلج .
وقال آخر :
ومكنونةٍ في بنات الثرى . . . تجمع بالباب خطابها
تمد يدا أبرزت كفها . . . يجر الزمرد عنابها
الِهلْيَوْن وما قيل فيه : فقال ابن وحشية في توليده : متى دفنتْ أطراف قرون الكباش مع ورق السلق ، وسقيا بالماء ، نبت من ذلك الِهْليَوْن ، قال : وإن أخذ من الِهْليَوْن قضيب واحد وطلي بالعسل ، ومرغ في رماد البلوط وألبس طينا ، وطمر في الأرض ، خرجت منه عدة عيدانٍ كثيرة القضبان ، بيضٍ في غاية البياض ، وربما كان في بعضها حمرة حولها صفرة ، وربما خالطها خضرة وتوريد . وقال الشيخ الرئيس فيه : طبعه معتدل عند جالِينٌوس ، قال : إنه ليس فيه إسخان ولا تبريد إلا الصخري ، قال الشيخ : أقول : لا يبعد عن الحرارة ، وكلما أخذ يصلب أشتد حره ، وقال في أفعاله وخواصه : قوته جالية ، تفتح سدد الأحشاء كلها ،