كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 51 """"""
وقال آخر :
حَيّيتها بتحيةٍ في مجلسٍ . . . بقضيب نمامٍ من الرَّيحانِ
فتطيّرتْ منه وقالت : ألقِه . . . لا تقربنّ مضيَّعَ الكتّمانِ
وقال آخر :
لا بارك الله في النَّمام إن له . . . اسما قبيحا من الأسماء مهجورا
لو لم ينم على العشّاق سرهم . . . ما كان فيهم بهذا الاسمِ مشهورا
وقال ابن رشيق - وخالف الأول فيه :
لم كره النمام أهل الهوى . . . أساء إخواني وما أحسنوا
إن كان نماما فتنكسيهٌ . . . من غير تكذيبٍ لهم مأمنُ
الجِرجِير وما قيل فيه : فقال ابن وحشية : وأن أردتم جرجيراً فخذوا خنفساء كبيرة ، ومن ورق الباذْرَنْوُيَه ثلاثة قصبان ، واسحقوه مع الخنفساء ، ثم خذوا سبع حبات حمصٍ أسود ، واقلوها ، وألبسوها الذي سحقتم ، واطمروه في الأرض ، ولا تسقوه بالماء ، ولتكن أرضا نديةِّ بالقرب من نباتٍ يسقي دائماً فإنه يخرج من ذلك الجرجير . وقال الشيخ الرئيس : الجرجير منه بريٌّ ومنه بستانيّ ، وبزر الجرجير هو الذي يستعمل في الطبيخ بدل الخردل ، وهو حار في الثالثة ، يابس في الأولى ، وفي رطبه رطوبة في الأولى ، وهو ملين منفَّخ ، وماؤه بمرارة البقر ينفع لآثار القروح ، وهو مصدَّع ، خصوصا إذا أكل وحده ، والخسٌّ يمنع هذا الضرر منه ، وكذلك الهِنْدَبا والَّرجْلة ، وهو مدر للبن ، وفيه هضم للغذاء ، والبري منه مدر للبول محرك اللباه والإنعاظ ،