كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 57 """"""
الحرارة ، وثانيه اليبوسة . وقال روفس : البستاني رطب إلا أصله ، فهو يابس اتفاقا ، قال : وهو محلل للنفخ ، مفتح للسدد ، مسكن للأوجاع ، ومرمر باه أوفق للمحور ، والبري ينفع لداء الثعلب ، ولتشقيق الأظفار والثآليل وشقاق البرد ، والبستاني مطيب للنكهة جداً ، والبري مقرح إذا ضمد به ولذلك ينفع من الجرب والقوباِء ، ومن الجراحات إلى أن تنختم ، خصوصا سُمُرْنيُون و سُمُرِنيُون يوافق جميع أجزائه عرق النسا ، والكرفس البستاني يدخل في أضمدة أوجاعِ العين ، وينفع السعال ، وخصوصا سُمُرْنيُون ، وكذلك ضيق النفس وعسره ، وهو من أدوية أورام الثدي الحارة ، وينفع الكبد والطحال ، ويحرك الجُشاءَ لتحليه ، وليس سريع الأنهضام والأنحدار ، وفي بزر الكرفس تغثية وتقيء إلا أن يقلي ، قال : وقال بعضهم : إن جميع أصله نافع المعدة . ويقول روفس : لا ، بل قد يجلب إليها رطوباتٍ رديئةً حادة ، وقال جالينوس : إنه مما يصلح أن يؤكل مع الخس ، فإنه يعدل برد الخس ، وبزره ينفع من الأستقساء ، وينقي الكبد ويسخنها ، وهو يدر البول والطمث ، وهو رديء للحوامل ، وهو ينقي الكلية والمثانة والرحم ، وينفع من عسر البول ، ويخرج المشيمة ، خصوصا سُمُرْنِيُون ويملاء الرحم رطوبةً حريفةً إذا أدمن أكله . قال : وقال بعضهم : الكرفس يهيج الباه ، حتى قال : يجب أن تمنع المرضعة من تناوله لئلا يفسد لبنها لهيجان شهوة الباه ، والرومي جيد لقولون والمثانة والكلية ، وطبيخه مع العدس يتقيأ به بعد شرب السم ، وإذا لسعت العقرب من أكله اشتد به الأمر . انتهى القسم الأول .