كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 58 """"""
القسم الثاني من الفن الرابع في الأشجار
وفيه ثلاثة أبواب
الباب الأول من هذا القسم من هذا الفن فيما لثمره قشر لا يؤكل
ويشتمل هذا الباب على اللوز والجوز والجلوز والفستق والشاه بلوط والصنوبر والرمان والموز والنارنج والليمون اللوز فقال الشيخ الرئيس في طبيعته : الحلو معتدل إلى رطوبة والمّر حار يابس في الثانية ، وقال في أفعاله وخواصه : في جميع أصناف اللوز جلاء وتنقية وتفتيح ، لكن الحلو أضعف من المّر في تفتيحه ، لأنه ملطف ودهنه أخف من حرمه ، والمر ينفع من الكلف والنمش والأثر ، ويبسط تشنج الوجه ، وأصل المر إذا طبخ وجعل على الكلف كان دواءً قوياً ، وأكل اللوز الحلو يسمن ، والمربى بالشراب جيد للشَّرى ، ويطلى به بالعسل الساعية والنملة ويطلى به بالخل أو بالشراب على القوابي ، والمر أبلغ في ذلك ، وهو جيد لوجع الأذن والدوي فيها ، وخصوصا المر دهنا ومسحوقا بحالة ومسموحا ، وإذا غسل الرأس به وبالشراب نقى الرطوبة والحزاز ونوم ، وإذا شرب المر قبل الشراب منع السكر ، وخصوصا خمسين عددا ، وشجر اللوز المر إذا دق ناعما وخلط بالخل ودهن الورد وضمد به الجبين نفع الصداع ، وكذلك دهن اللوز المر ينفع منه ، وهو يقوي البصر ، واللوز المر مع النشا الحنطة جيد لنفث الدم ، وينفع من السعال المزمن والربو وذات الجنب ، وخصوصا دهن الحلو ، وسويق اللوز نافع من السعال ونفث الدم ، وهو يفتح سدد

الصفحة 58