كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 63 """"""
من الفستق الشامي كل مصونةٍ . . . تصان عن الأحداق من بطن تابوتِ
زبرجدة ملفوفة في حريرةٍ . . . مضمنة درا مغشي بياقوتِ
وقال آخر :
وفستقٍٍ مستلذٍّ . . . من بعد شرب الرحيقِ
كأنه حين ترنو . . . إليه عين الَّرموقِ
حق من عاج يحوي . . . زبرجدا في عقيقِ
وقال آخر يصف الضاحك :
ومهدٍ إلينا فستقا غير مطبقٍٍ . . . به من كمينٍ في حشاه مضمنِ
ظماءٌ من الأطيار حامت ففتحت . . . مناقيرها ثم استعانت بألسنِ
وقال آخر :
انظر إلى الفستق المجلوبِ حين أتى . . . مشققا في لطيفات الَّطواميرِ
والقلب ما بين قشريه يلوح لنا . . . كألسنِ الطير من بين المناقيرِ
وقال آخر :
كأنما الفستق المملوحُ حين بدا . . . مفتح القشر موضوعا على طبقِِ
وقد بدا لبه للعين ، ألسنة . . . للطير عطشى بها شيء من الرمقِِ
وقال آخر :
وضاحكٍ أجفانه . . . لم تكتحل بالوسنِ
لم أدرِ عن أفئدةٍ . . . تبسم أم عن ألسنِ
كعاشقٍ كلفه ال . . . غرامُ ما كلفني
إذا أخذت قلبه . . . لم ينتفع بالبدنِ