كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 64 """"""
وقال أبو بكر بن القرطبية :
صدف أبيض نقي . . . ذو بهاءٍ ورونقِِ مسفر عن جوهرةٍ . . . أخضرٍ فيه مطبقِِ
كل صبغٍ يعزي إلى . . . لونه قيل فستقيِ
الشاه بلوط وما قيل فيه : فالشاه بلوط هو القسطل ، قال ابن وحشية : وإن أردتم الشاه بلوط فخذوا كليتي الخنزير وقرني غزال ، فاغرزوا في طرفي القرنين الكليتين ، وادفنوا ذلك في الأرض ، واسقوه من الماء بقدرِ وصوله إليه ، فإنه ينبت في أربعةٍ وعشرين يوما شجرة تحمل الشاه بلوط . . . . . .
قال شاعر يصفه :
يا حبذا القسطل المجرد عن . . . قشريه بعد الجفاف في الشجرِ
كأنه أوجه الصَّقالبِة ال . . . بيض وفيها تكرمش الكبرِ
شجر الصنوبر وما قيل فيه : فشجر الصنوبر صنفان ، ذكر وأنثى ، فالذكر هو الأرز ، وهو لا يثمر ، ومنه القطران ، والأنثى صنفان ، صنف كبير الحب ، وصنف صغيرة ، يسمى قريش . وقال أبو بكر بن وحشية في توليده : خذوا من شجرة الخرنوب الشامي من عروقها الطوال ، فلقوها على قرني ثور ، وانقعوها في الزيت سبعة أيام ، ثم جعلوها في الأرض ، وسحقوا الكُنْدُرَ وذروه عليها إذا غرست ، فإنها تنبت شجرة الصنوبر . وقال الشيخ الرئيس أبو علي بن سينا فيه : وسماه الجلوز وقال : هو حب الصنوبر الكبار ، وهو أفضل غذاء من الجوز ، لكنه أبطأ انهضاما ، وهو مركب من جوهرٍ مائي وأرضي ، والهوائية فيه قليلة ، وفي لحاء شجره قبض كثير ، والدود الذي فيه قوة الذَّراريح ، ولحاؤه ينفع من إحراق الماء الحار ، " ويلصق

الصفحة 64