كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 66 """"""
لا بل إلى باسق الفروع علا . . . مناسبا في أرومة الحسبِ
مثل خيام الحرير تحملها . . . أعمدة تحتها من الذهبِ
كأن ما في ذراه من ثمرٍ . . . طير وقوع على ذرا القضبِ
باقٍ على الصيف والشتاء إذا . . . شابت رءوس النبات لم يشبِ
محصن الحب في جواشن قد . . . أمن في لبسها من الحربِ
حب حكى الحب صين في قرب ال . . . أصداف حتى بدا من القربِ
ذو نثةٍ ما ينال من عنبٍ . . . ما نيل من طيبها ولا رطبِ
يا شجرا حبه حداني أن . . . أفدي بأمي محبةً وأبىِ
فالحمد لله إن ذا لقب . . . يزيد في حسنهِ على النسبِ
وقال ابن رافع القيرواني :
يا حسنه في اللعين من صنوبرِ . . . يحكي لنا جماجما من عنبرِ
يفلق عن حب إذا لم يكسرِ . . . مصندلٍ إن شئت أو معصفرِ
كمثلِ أصدافِ نفيس الجوهرِ
الرمان والجُلنَّار فقال الشيخ الرئيس أبو علي بن سينا : الرمان الحلو منه بارد إلى الأولى رطب فيها ، والحامض يابس في الثانية ، والحامض يقع الصفراء ، ويمنع سيلان الفضول إلى الأحشاء ، وخصوصا شرابه ، وهو جلاء مع القبض ، وحب الرمان مع العسل طلاء للدّاحس والقروح الخبيثة ، وأقماعه للجراحات ، ولا سيما المحروقة . قال : والحلو ملين ، وجميعه قليل الغذاء جيده ، والمز منه ربما كان أنفع للمعدة من التفاح والسفرجل ، لكن حبه رديء ، وأقبض أجزائه الأقماع . قال : وحب الرمان بالعسل ينفع من وجع الأذن ، وهو طلاء لباطن الأنف ، وينفع حبه مسحوقا مخلوطا بالعسل من القلاع طلاء ، وإن