كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 69 """"""
وقال آخر :
ولاح رماننا فأبهجنا . . . بين صحيحٍ وبين مفتوتِ
من كل مصفرةٍ مزعفرةٍ . . . تفوق في الحسنِ كل منعوتِ
كأنها حُقةُ فإن فتحت . . . فضرة من فصوصِ يا قوتِ
وقال آخر :
ولابسةٍ صدفا أصفرا . . . أتتك وقد مُلئت جوهراَ
حبوبا كمثل لثِاتِ الحبيب . . . رضابا إذا شئتَ أو منظراَ
وقال آخر :
طعم الوصال يصونه طعم النوى . . . سبحان خالقِ ذا وذا من عودِ فكأنها والخضر من أوراقهاِ . . . خُضْرُ الثياب على النهود الغيدِ
وأنشدني الشيخ شهاب الدين أحمد بن الجبّاس الدمياطي لنفسه في ذي الحجة سنة ثلاث عشرة وسبعمائةٍ في رمانةٍ مشقوقةٍ يتساقط منها الحب :
كتمت هوى قد لج في أشجانهِا . . . وحشت حشاها من لظى نيرانهاِ
فتشققت من حُبَّها عن حَبَّها . . . وجداً وقد بدتْ خفا كتمانهاِ
رمانة ترمي بها أيدي النوى . . . من بعد ما رمت على أغصانهاِ
فاعجب وقد بكت الدموع عقائقا . . . لا مِن مآقيها ولا أجفانهاِ
ومنه ما وصف به الجُلَّنار ، قال أبو فراس الحمدانيّ :
و جُلَّنارٍ مُشرقٍ . . . على أعالي الشجرةَ

الصفحة 69