كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 70 """"""
كأن في أغصانهِ . . . أحمرهَ وأصفرهَ
قراضة من ذهبٍ . . . في خرقةٍ معصفرهَ
وقال ابن وكيع :
وجُلنارٍ بهي . . . ضرامه يتوقدْ
بدا لنا في غصونٍ . . . خضرٍ من الريِّ مُيَّدْ
يحكي فصوص عقيقٍ . . . في قبةٍ من زبرجدْ
وقال آخر :
كأنما الجُلَّنار لمّا . . . أظهره العرضُ للعيونِ
أناملٌ كُلها خضيبٌ . . . تنشر لذاً على الغصونِ
قال أبو الحسن الشمشاطيّ :
وبدا الجُلنَّارُ مثل خدودٍ . . . قد كساها الحياءُ لون عُقارِ
صبغه الله كالعقيق تراه . . . أحمرا ناصعا لدى الأخضرارِ
الموز وما قيل فيه : فقال أبو بكر بن وحشية في توليده : وإن خلطتم باليبروح مثل وزنه من التمر ، وعجنتموهما عجناً جيداً ، ثم زرعتموهما وتعاهدتم ذلك بالسقي الكثير ، خرج منه شجر الموز ، وكذلك إن عجن القلقاس بالتمر خرج منها الموز ، إلا أن ما ينبت عن اليبروح أكبر موزاً ، وأشد حلاوةً . وقال الشيخ الرئيس : الموز ملين ، والإكثار منه يورث السدد ، ويزيد في الصفراء والبلغم بحسب المزاج ، وهو نافع للحلق والصدر ، وهو ثقيل على المعدة ، ويجب تناول المحرور بعده سِكَنْجَبِينا بُزُوريّا ، والمبردُ عسلا . قال وهو يزيد في المنيّ ، ويوافق الكلى ، ويدرّ البول .