كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 72 """"""
ُ
لأن إلى أن لا محس له . . . فالفم ملآن به فارغُ
سيان قلنا مأكلٌ طيبٌ . . . فيه وإلا مشربٌ سائغُ
إن قيل فيما قد حلا طيبٌ . . . فالموز حلوٌ طيبٌ بالغُ
أحلى مذاقا من دماء العِدا . . . أمكن منها أسدٌ والغُ
وقال ابن رشيق - تواردا في المعنى والقافية - :
موز سريع سوغه . . . من قبل مضغِ الماضغِ
مأكله لا كلٍ . . . ومشرب لسائغِ فافم من لينٍ به . . . ملآنُ مثلُ فارغِ
يخالُ وهو بالغٌ . . . للحلق غير بالغِ
ثم سألهما في مثل ذلك ، فقال محمد بن شرف :
هل لك في موزٍ إذا . . . ذقناه قلنا حبذا
فيه شراب وغذا . . . يزيل كالماء القذى
لو مات من تلذذا . . . به لقلنا : ذا بذا
وقال ابن رشيق :
لله موز لذيذ . . . يعيده المستعذُ
فواكهٌ وشرابٌ . . . به يفيقُ الوقيدُ
ترى القذى العين فيه . . . كما يريها النبيذُ
فأنظر إلى هذا التوارد العجيب المرة بعد المرة : وقال نجم الدين بن إسرائيل يصفه :
أنعت لي موزا شهى المنظرِ . . . مستحكم النضيجِ لذيذ المخبرِ
كأنه في جلده المعصفرِ . . . لفات زبدٍ عجنتْ بسكرِ