كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 75 """"""
وقال آخر :
ومورقةٍ في صيفها وشتائها . . . يحار النهى في أرضها وسمائها
إذا ما زهى الكانون يوماً بجمره . . . نظرت إليه تحت فضل ردائها
أرى الماء يطفي كل نارٍ ونارها . . . تزيد حياة ما تغذت بمائها كرات عقيقٍ أم خدود كواعبٍ . . . بدت وهي حمر من صباغ حياتها
وقال آخر :
انظر إلى منظرٍ يلهيك منظره . . . بمثله في البرايا يضرب المثلُ
نار تلوح على الأغصان في شجرٍ . . . لا الماء يطفي ولا النيران تشتعلُ
وقال آخر يصف نارنجة نصفها أحمر ونصفها أخضر :
وبنت أيكٍ دنا من لمسها قزح . . . فلاح منها على أرجائها أثرُ
يبدو لعينيك منها منظرٌ عجبٌ . . . زبرجدَّ ونضارٌ صاغه المطرُ
كأن موسى كليم الله أقبسها . . . نارا وجرَّ عليها كفه الخضرُ
وقال الصاحب بن عباد :
بعثنا من النارنج ما طاب عرفه . . . ونمت على الأغصان منه نوافجُ
كراتٍ من العقبان أحكم خرطها . . . وأيدي الندامى حولهن صوالجُ

الصفحة 75