كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 77 """"""
كأن نارنجها يلوح على . . . أغصانها حاملاً ومحمولا
سلاسل من زبرجدٍ حملت . . . من ذهبٍ أحمرٍ قناديلا
وقال آخر :
وأشجار نارنجٍ كأن ثمارها . . . حقاق عقيقٍٍ قد ملئن من الدرَّ
تطالعنا بين الغصون كأنها . . . خدود غوانٍ في ملاحقها الخضرِ
أنت كل مشتاقٍ بربا حبيبه . . . فهاجت له الأحزان من حيث لا يدرِي
وقال آخر :
حدائق أشجارٍ كإقبال دولةٍ . . . عليك أو البشرى أتت لقعيدِ
أنارت بنارنجٍ لرياه في الحشا . . . مواقع وصلٍ من فؤاد عميدِ
إذا ما حتى أغصانه فكأنه . . . صوالجة الأصداغ فوق خدودِ
وقال آخر :
وأغصانٍ مقومةٍ حسانٍ . . . ومنها ما يرى كالصولجانِ
كأن بها ثدياً ناهداتٍ . . . غلائها صُبِغن بزعفرانِ
وقال أخر يصف نارنجا مختلق الألوان :
رياض من النارنج كالأمن والمنى . . . جمعن ومثل النوم بعد التسهدِ
تجلى العشا عن ناظري كل ناظرٍ . . . وتجلو الصدى عن قلب ذي اللوعة الصدىِ
فمن أخضرٍ غصَّ النبات كأنه . . . مشارب مينا أو حقاق زمردِ