كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 78 """"""
ومن أحمرٍ كالأرجوان إذا بدا . . . وكالراح صرفا أو كخد موردِ
ومن أصفرٍ كالصب ، يبدو كأنه . . . كرات أديرت من خلاصة عسجدِ
إذا لاح في أشجاره فكأنه . . . شموس عقيق في قباب زبرجدِ
وقال آخر :
أهدى لنا النارنج عند قطافه . . . أكرا تروق بمنظرٍ وبمخبرَ
ببواطنٍ من ياسمينٍ أبيضٍ . . . وظواهرٍ من جُلنَّارٍ أحمرِ
وقال آخر : كانت هديته لنا نارنجةً . . . كالفهرِ لفت في حريرٍ أصفرِ
صفراء تحسب أنها قد جدرت . . . فترى ببهجتها انتثار مجدرِ
فسألتها عما يغير لونها . . . قالت سألت فخذ جواب محبرِ
كنا حبائب فوق غصنٍ ناعمٍ . . . أوراقه مثل الفِرِنِدْ الأخضرِ
فرمى الزمان وصالنا بتفرقٍ . . . فلذاك صفرة وجنى وتغيري
وقال ابن وكيع التنيسي :
انظر إلى النارنج في بهجاته . . . يلوح قي أفنان هاتيك الشجرْ
مثل دبابيس نضارٍ أحمرٍ . . . أو كعقيقٍٍ خرطت منه أكرْ
وقال أبو الحسن الصقلي :
ونارنجةٍ بين الرياض نظرتها . . . على غصنٍ رطبٍ كقامة أغيدِ
إذا ميلتها الريح مالت كأكرةٍ . . . بدت ذهبا في صولجان زمرد

الصفحة 78