كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 80 """"""
وفي لفظ عنه ، قال : كنا عند النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فأُتِىَ بجُمّار ، فقال : " إن من شجرةً مثلها كمثل المسلم " الحديث . وفي لفظ عنه رضي الله عنه - أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " إن من الشجر لما بركتُه كبركة المسلم " وساق الحديث . وللنخلة أسماءٌ نطقتْ بها العرب من حين تبدو صغيرةً إلى أن تكبرٌ ، وكذلك الرٌّطَب من حين يكون طلعا إلى أن يصير رطبا ، تقول العرب لصغار النخل : الجَثِيثُ والهِرَاءُ والوديٌّ والفَسِيلُ والأشاء . وقال الثعالبيٌّ في " فقه اللّغة " : إذا كانت النخلة صغيرةً فهي الفسيلةُ والوديّة . فإذا كانت قصيرةً تناولها اليد فهي القاعد ، وفي " غريب المصنف " : العضيد ، والجمع : عِضْدان " . فإذا صار لها جذع لا يتناول منه المتناول فهي جًبّارة . فإذا ارتفعت عن ذلك فهي الرَّقْلةُ والعيدانة . فإذا زادت فهي باسِقة . فإذا تناهت في الطول مع انجراد فهي سحُوق .
فصل في نعوتها
إذا كانت النخلة على الماء فهي كارِعةٌ ومُكْرَعة . فإذا حملت في صغرها فهي مهتَجنة . فإذا كانت تُدرِك في أول النخل فهي بَكُور . فإذا كانت تحمل سنةً وسنةً لا تحمل فهي سَنْهاء . فإذا كان بُسْرُها ينثر وهو أخضرُ فهي خَضِيرة . فإذا دقت من أسفلها وانجرد كربها فهي صُنْبُور . فإذا مالت فبني تحتها دُكانُ تعتمد عليه فهي رُجَبيّة . فإذا كانت منفردةً عن أخواتها فهي عَوَانة . ويقال للّطلع : الكافور ، والضَّحْك ، والإغريض . فإذا انعقد سمته السياب . فإذا اخضر قبل أن يشتد سمته الجدال . فإذا عظم فهو البُسْر . فإذا صارت فيه طرائق فهو المُخَطَّم . فإذا تغيرتْ البسرة إلى الحمرة فهي شَقْحة . فإذا ظهرت الحُمْرة فهو الزَّهْو ، وقد أزهى . فإذا بدت فيه نقطٌ من الإرطاب نصفها فهي المجزِّع . فإذا بلغ ثلثيها فهي حُلُقانة . فإذا جرى الإرطاب فيها فهي مُنَسبِتة .

الصفحة 80