كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 83 """"""
ثم عادت شبائها تتباهى . . . بأعالٍ شبائةٍ أقرانِ
خرزات من الزبرجدِ خضر . . . وهبها السلوكُ للقضبانِ
ثم حال النجارُ واختلف . . . الشكلُ فلاح بجوهرٍ ألوانِ
بين صفرٍ فواقعٍ تتباهى . . . في شماريخها وحمرٍ قواني
وقال النمر بن تولب :
ضربن العرق في ينبوع عينٍ . . . طلبن معينه حتى روينا بناتُ الدهر لا يخشين محلا . . . إذا لم يبق سائمة بقينا
كأن فروعهن بكل ريحٍ . . . عذارى بالذوائب ينتضينا
وقال النابغة :
صغارُ النوى مكنوزة ليس قشرها . . . إذا طار قشر التمر عنها بطائرِ
من الواردات الماء بالقاع تستقي . . . بأعجازها قبل
وقال السري الرفاء :
وكأن ظلَّ النخل حول قبابها . . . ظلٌّ الغمام إذا الهجيرُ وتوقدا
من كل خضراء الذوائب زينت . . . بثمارها جيداً لها ومقلدا
خرقت أسافلهنّ أعماق الثري . . . حتى اتخذن البحر فيه موردا
شجر إذا ما الصبح أسفر لم ينح . . . للأمن طائره ولكن غردا