كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 84 """"""
وقال شهاب الدين الشطنوفيّ :
كأن النخيل الباسقات وقد بدت . . . لناظرها حسنا قباب زبرجدِ
وقد علقت من حولها زينةً لها . . . قناديل ياقوتٍ بأمراسِ عسجدِ
الجُمّارُ فالجمار ، هو رأس النخل ، وإذا قطعت الجمارة لا تعيش النخلةُ بعدها أبداً . وقال الشيخ الرئيس : طبعه بارد في ثانية ، يابس في الأولى ، وهو قابض ، وينفع في خشونة الحلق ، ويقبض الإسهال والنزف ، وينفع من لسع الزٌّنْبُور ضماداً وقال شاعر يصفه :
جمارةٌ كالماء تبدو لنا . . . ما بين أطمارٍ من الليفِ
جسمٌ رطيبُ اللمس لكنه . . . قد لف في ثوبٍ من الصوفِ
وأما ما وصف به الطلع ، فمن ذلك قول كشاجم :
أفدى الذي أهدى إلينا طلعةً . . . أهدت إلى قلب المشوق بلابلاِ
فكأنما هي زورق من صندلٍ . . . قد أودعوه من اللجين سلاسلا
وقال ابن وكيع :
طلع هتكنا عنه أستاره . . . من بعد ما قد كان مستورا
كأنه لما بدا ضاحكا . . . في العين تشبيها وتقديرا
درج من الصندل قد أودعتْ . . . فيه يد العطار كافورا
وقال محمد بن القاسم العلويّ :
وطلعٍ هتكنا عنه جيب قميصه . . . فيا حسنه في لونه حين هُتِّكا
حكى صدر خودٍ من بني الروم هزها . . . سماع فشقتْ عنه ثوبا ممسَّكا
وقال كُشاجم :
ولا بسٍ ثوبا من الحريرِ . . . مضمخ الظاهرِ بالعبير

الصفحة 84