كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 9 """"""
" تناتل " ، فإذا تهيأ لليبس قيل : " اقطار " فإذا يبس وأنشق قيل : " تصوح " ، فإذا تم يبسه قيل : هاجت الأرض هياجا ، والله أعلم بالصواب .
فصل في ترتيب أحوال الزرع
هو ما دام في البزر فهو الحب ، فإذا أنشق الحب عن الورقة فهو الفرخ والشطء ، فإذا طلع رأسه فهو الحقل ، فإذا صار أربع ورقاتٍ أو خمسا قيل : كوث تكويثاً ، فإذا طال وغلظ قيل " استأسد " ، فإذا ظهرت قصبته قيل " قصب " ، فإذا ظهرت فيه السنبلة قيل : " سنبل " ثم اكتهل . وأحسن من جميع ذلك وأبلغ قوله عز وجل : " كزرع أخرج شطئه فآزره فأستغلظ فاستوى على سوقه " ، قال الزجاج : " ازرع الصغار للكبار حتى استوى بعضه ببعض " . وقال غيره : " فساوي الفراخ الطوال فاستوى طولهما " وقال ابن الأعرابي : أشطأ الزرع ، إذا فرّخ وأخرج شطئه فراخه ، فآزره ، أي أعانه ، والله أعلم .
الباب الثاني من القسم الأول من الفن الرابع فيما تختص به أرض دون أرض وما يستأصِل شأفة النبات الشاغل للأرض عن الزراعة
: أما ما تختص به أرض دون أرض - فقد حكى أبو بكر بن وحشية أنواعا من النبات توجد في أرضٍ ولا توجد في غيرها ، فقال : إن في بلاد سجلماسة شجرة