كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 93 """"""
وقال أبو بكر الصنوبري :
أهدي إلينا الزمان خوخاً . . . منظرهٌ منظرٌ أنيقُ
من كل مخصوصةٍ بحسنٍ . . . معناه في مثلها دقيقُ
صفراء حمراء مستفيدٌ . . . بهجتها التبرُ والعقيقُ
ذات أديمين ذابهارٌ . . . المجتنيه ، وذا شقيقُ
كوجنةٍ ألبستْ خلوقا . . . فزال عن بعضها الخلوقُ
وقال أبو بكر بن القرطبية :
وطيب الريق عذبٍ آب في آبِ . . . وزار مشتملا في زي أعرابِ
في مخملِ الثوب لم تحمل رآستُه . . . بين الفواكه من نقصٍ ولا عابِ
خالستهُ نظري فاحمر من خجلٍ . . . ثم انثنى مُعرضا عني كمرتابِ
من اسمه فيه مقلوبا ومبتدأ . . . أربى على اللوز في تطريز جلبابِ
وقال أيضاً :
وبنت الندى مخططةِ الأعالي . . . بمجمر كلون الأرجوانِ
كوجنةِ غادةٍ خافت رقيبا . . . فغطتها بمحمرّ البيانِ
وقال أبو هلال العسكريّ :
وخوخةٍ ملء يد الجانيه . . . تملك لحظ الأعين الرانيهْ
مصفرةِ الوجنةِ محمرةٍ . . . كأنها عاشقةٌ ساليهْ
المشمش وما قيل فيه : فقال الشيخ الرئيس : أجود المشمش الأرمنيّ ، فإنه لا يسرع إليه الفساد ولا الحموضة ، وإذا أكل المشمش فيجب أن يؤخذ من المصطكا والأنيسون بالسوية وزن درهم أو درهمين في خمرٍ صرفٍ أو نبيذ زبيبٍ أو نبيذ عسل .