كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)
"""""" صفحة رقم 96 """"""
أو كان يسقى بجنى الرحيق . . . أحلى من السكر في الحلوقِ
في نكهةِ العنبرِ والخلوقِ .
وقال أيضاً فيه :
كأنما العناب لما بدا . . . يلوح في أعطافِ غصنٍ أنيقْ
تطريفُ من تطريفها من دمى . . . أو خرزاتٌ خرطتْ من عقيقْ
أو كلوب الطير جاءت بها . . . أفراخها شغواءُ في رأس نيقْ
وقال فيه أيضاً :
كأنما العناب في دوحه . . . لمل تناهى حسنه واستتمْ
أفراط ياقوتٍ تبدت لنا . . . أو انمل قد طرفت بالغمْ
النبق وما قيل فيه : فقال الشيخ الرئيس : الرطب من النبق واليابس فيهما تخفيف وتلطيف ، ودخان السدرِ شديد القبض ، والنبقُ قابض وخصوصا سويقه ، ويمنع تساقط الشعر ، ويطوله ، ويقويه ، ويلينه ، ورق السدر يلين الورم الحار ويحلله ، وينفع من الربو وأمراض الرئة ، وهو مقوٍّ للمعدة عاقلُ للطبيعة ، وينفع من نزف الحيض والطمثِ ، ومن قروح الأمعاء ، وخصوصا سويقه ، وينفع من الإسهال الكائن بسبب ضعف المعدة . قال : والسدرُ يحتقن بطبيخه ، وُيشرب لهذه العلل ، والسيلان الرِحم . وقد وصفه الشعراء وشبهوه - فمن ذلك قول الشاعر :
وأشجار النبق قد تكامل حُسنها . . . أتت بغريبٍ في الثمار بديعِ فمن أحمرٍ قانٍ وأصفرَ فاقعٍ . . . ويانع مخضرًّ كزهرِ ربيعِ
وقال آخر :
وسدرةٍ كل يومٍ . . . من حُسنها في فنونِ