كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 11)

"""""" صفحة رقم 97 """"""
كأنما النبقُ فيها . . . وقد بدا للعيونِ
جلاجلُ من نضارٍ . . . قد علقتْ في الغصونِ
وقال كُشاجم من أبيات :
في ظلَّ سدرٍ مثمرٍ داني العذبْ . . . فيه لأنواعٍ من الطير صخبْ
إذا الرياحُ زعزعتْ تلك الشعبْ . . . أهدى لنا بنادقا من الذهبْ
وقال عبد الله بن المعتز :
أنظر إلى النبق الذي . . . فيه الشفاءُ لكلِّ ذائقْ
فكأنه في دوحه . . . والليلُ ممدودُ السراديقْ
ذهب تبهرجه الصيا . . . رفُ صار حباًّ للمخانقْ
وقال أبو الفرج الببغاء :
أنظرْ إلى النبقْ البديعِ المنظرِ . . . الطيبِ الريحِ اللذيذِ المخبرِ
أحلى مذاقا من مذاق السكرِ . . . كخرزٍ من كهرباءٍ أصفرِ
الباب الثالثُ من القسم الثاني من الفن الرابع فيما ليس لثمره قشر ولا نوى
ويشتمل هذا الباب على ثمانية أصناف : وهي العنب والتينُ والتوتُ والتفاحُ والسفرجلُ والكُمَّثْرَى والٌّلفّاحُ والأُترُجّ العنب وما قيل فيه : فشجرة العنب : الَكْرمه ، والجمعُ كَرْمٌ وكُروم . والجَفْنةُ : الكرمة ، ويقال فيها : الجفنةُ بفتحتين . ويقال للقضيب منها : الحبلة وقيل : الحبلةُ ، أصل الكرمة : والقضيب : السَّرْغ بغين معجمة ، والجمع سروغ ، رواه أبو عمرو عن ثعلب ، وقال أبو بكر : السرع بعينٍ غير معجمة ، قضيبُ من قُضبان الكرم .

الصفحة 97