كتاب تفسير آيات من القرآن الكريم (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الخامس)

الأولى: أن هذا قبيح في عرفهن ولو لم يكن مسلمات.
الثانية: حب المرأة حبا عظيما من هو دون مرتبتها مما يعينه.
الثال ثة: أنها لم تكتم بل سعت في طلب الفاحشة بالمراودة.
الرابعة: أن هذا من مثلها ضلال مبين عندهن.
{فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ} 1 فيه مسائل:
الأولى: بيان كمال عقلها الذي ينقص عنه أكثر عقول الرجال.
الثانية: ما أعطي يوسف عليه السلام من جمال الصورة التي تبهر الناظر.
الثالثة: غيبة عقولهن وعدم إحساسهن بقطع أيديهن، وهذه من أعجب ما سمع.
الرابعة: معرفتهن بالملائكة.
الخامسة: جلالة الملائكة عندهن، وأنهم أكمل من البشر.
السادسة: معنى "حاش لله" في هذا المقام.
السابعة: وصفهن الملك بالكرامة.
{قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلِيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ} 2 فيه مسائل:
__________
1 سورة يوسف آية: 31.
2 سورة يوسف آية: 32.

الصفحة 140