كتاب تفسير آيات من القرآن الكريم (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الخامس)

السابعة: قوله: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} أي: دهر. فيه أن الدهر يسمى أمة.
الثامنة: أنه لم يذهب مع تحققه ما طلب الملك إلا بعد الاستئذان.
التاسعة: قوله: {يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ} يدل على أنه يعرف معنى الصديقية; وأنه عرف اتصاف يوسف بذلك.
العاشرة: أنه ذكر ليوسف العلة، وهي علم الناس بما أشكل عليهم.
الحادية عشرة: أنه عبر البقر السمان بالسنين المخصبة، والبقر العجاف بالسنين المجدبة، وأكلها السمان كون غلة السنين المخصبة يأكلها الناس في السنين المجدبة، وكذلك السنابل الخضر واليابسات قيل: إنه رأى سبع سنابل خضر قد انعقد حبها، وسبعا أخر يابسات قد استحصدت، فالتوت اليابسات على الخضر حتى غبن عليهن.
الثانية عشرة: أنه أجاب السائل بأكثر مما سأله عنه، خلافا لمن جعل هذا من عدم الأدب.
الثالثة عشرة: كرمه وطيب أخلاقه عليه السلام، كما قال بعض السلف: لو كنت المسؤول ما أجبتهم إلا بكذا وكذا.
الرابعة عشرة: معرفته عليه السلام بأمور الدنيا، وأن الحب إذا كان في سنبلة لم تأته الآفة ولو لبث سنين.
الخامسة عشرة: أنه أمرهم بتدبير المعيشة لأجل السنين الجدب، ولا يأكلون إلا قليلا.
السادسة عشرة: أنه فهم من الرؤيا أن الخصب يأتي بعد سبع سنين.

الصفحة 151