كتاب تفسير آيات من القرآن الكريم (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الخامس)

التاسعة: تسميته المدينة قرية.
العاشرة: اتهام المتهمين، كما ذكر النعمان بن بشير.
الحادية عشرة: التعزي بالعزم على الصبر الجميل عند توالي المصائب.
الثانية عشرة: الرجوع إلى الله في تفريج الكرب.
الثالثة عشرة: رد هذه المسألة الجزئية إلى القاعدة الكلية، وهي قوله: {إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} .
{وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ} إلى قوله: {وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} 1.
فيه مسائل.
الأولى: التولي عن مثل هؤلاء كما قال: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ} .
الثانية: قوله {يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ} ، أن الكلام إذا لم يكن فيه جزع لم يناف الشكوى.
الثالثة: ذكر الله تعالى كبر مصيبته أنه أبيضت عيناه من البكاء، وابتلي بسنين كثيرة.
الرابعة: العبرة فيما ذكر كما قال الحسن: لقد ابتلي بهذه المدة الطويلة; وإنه لأكرم أهل الأرض على الله.
__________
1 قوله تعالى: (وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون) الآيات 84-86.

الصفحة 169