كتاب تفسير آيات من القرآن الكريم (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الخامس)

السابعة والأربعون: أنهم لمحبتهم ما هم عليه من الجاهلية وغرامهم به نبذوا كتاب الله الذي عندهم وراء ظهورهم، كأنهم لا يعرفونه.
الثامنة والأربعون: أن الذي حملهم على هذه العظائم أنه أتاهم أمر من الله موافق لدينهم لكن مخالف لعادتهم الجاهلية.
التاسعة والأربعون: الفرق بين المعجزات والكرامات، وبين ما يفعله الشياطين تشبها بذلك وتشبيها.
الخمسون: التنبيه على قول الصحابي: "أويأتي الخير بالشر؟ " 1 وجوابه صلى الله عليه وسلم.
الحادية والخمسون: أنه لا ينبغي للإنسان أن ينكر ما لم يحط به علمه، فقد ضل بالتكذيب بهذه القصة فئام 2 من الناس لظنهم أنها تخالف ما علموه من الحق; وتكلم بسببها ناس في نبي الله سليمان بن داود عليه السلام.
__________
1 الحديث رواه البخاري (في الجهاد والزكاة والرقاق) , ورواه مسلم في كتاب الزكاة, والنسائي في كتاب الزكاة, وابن ماجة في الفتن, وأحمد في مسنده جـ 3 ص 7, 21 وفي جواب النبي صلى الله عليه وسلم (إن الخير لا يأتي إلا بالخير ولكن الدنيا خضرة حلوة..)
2 الفئام: الجماعة من الناس. ولا واحد له من لفظه. راجع مثلا: لسان العرب.

الصفحة 25