كتاب تفسير آيات من القرآن الكريم (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الخامس)

وقوله: {وَجَاءَ رَجُلٌ} 1 إلى آخره، فيه:
الأولى: قوة ملكهم.
الثانية: ما عليه الرجل من محبة الحق وأهله.
الثالثة: تأكيده عليه بالأمر بالخروج، وذكره له أنه له من الناصحين بعد النذارة.
وقوله: {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ} 2 3، فيه:
الأولى: أن ذلك الخوف والترقب لا يُذَمُّ.
الثانية: استغاثته بالله مع فعله السبب.
الثالثة: أن كراهة الموت لا تذم.
الرابعة: أن الظالم يوصف بالظلم، وإن كان في تلك القضية غير ظالم.
وقوله: {وَلَمَّا تَوَجَّهَ} 4 إلى آخره، فيه:
الأولى: أنه توجه من غير سبب.
الثانية: سؤاله الله 5 أن يدله الطريق.
الثالثة: أن "عَسَى" في هذا الموضع سؤال.
__________
1 قوله: (وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين) الآية: 20.
2 سورة القصص آية: 21.
3 قوله تعالى: (فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين) الآية: 21.
4 قوله تعالى: (ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل) الآية: 22.
5 في س "سؤاله أن يدله الطريق".

الصفحة 287