كتاب تفسير آيات من القرآن الكريم (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الخامس)

سورة الإخلاص
وقال أيضا رحمه الله تعالى: تفسير سورة الإخلاص عن عبد الله بن 1 حبيب قال: "خرجنا في ليلة ممطرة وظلمة، فطلبت النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا فأدركناه، فقال: قل، فلم أقل شيئا، قال: قلتُ يا رسول الله، ما أقول؟ قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء" قال الترمذي 2: حديث حسن صحيح.
والأحد: الذي لا نظير له، والصمد: الذي تصمد الخلائق كلها إليه في جميع الحاجات، وهو الكامل في صفات السؤدد; فقوله: {أَحَدٌ} نفي النظير والأمثال، وقوله: {الصَّمَدُ} إثبات صفات الكمال، وقوله: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} 3 نفي الصاحبة والعيال، {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} 4 نفي الشركاء لذي الجلال.
__________
1 راجع: أسد الغابة ج3 ص 141.
2 راجع: سنن الترمذي (كتاب ثواب القرآن وفضائله) .
3 سورة الإخلاص آية: 3.
4 سورة الإخلاص آية: 4.

الصفحة 383