كتاب تفسير آيات من القرآن الكريم (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الخامس)

التاسعة: ذكر توجهه الذي هو العمل.
العاشرة: ذكر الدليل الذي دله على النفي والإثبات.
الحادية عشرة: تحقيقه ذلك بكونه حنيفا، وهذه المسألة التي قال الله في ضدها: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} 1.
الثانية عشرة: تصريحه لهم بما ذكر، ولم يدار مع كثرتهم ووحدته.
الثالثة عشرة: تصريحه بالبراءة منهم بقوله: {وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} 2.
الرابعة عشرة: قوله: {وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ} 3 ولم يذكر حجتهم، لأن كلامه كاف عن كل ما يقولونه.
الخامسة عشرة: أنهم لما خصموا رجعوا إلى التخويف كفعل أمثالهم، فذكر أنه لا يخاف إلا الله، لتفرده بالضر والنفع بخلاف آلهتهم فذكر النفي والإثبات.
السادسة عشرة: سعة العلم وما قبله سعة القدرة; وهاتان هما اللتان خلق العالم العلوي والسفلي لأجل معرفتنا لهما.
السابعة عشرة: أن من ادعى معرفتهما وأشكل عليه التوحيد فعجب، ولذلك قال: {أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} 4.
الثامنة عشرة: قوله: {وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ} 5 إلى آخره يدل على أنها حجة عقلية تعرفها عقولهم.
__________
1 سورة يوسف آية: 106.
2سورة الأنعام آية: 79.
3سورة الأنعام آية: 80.
4سورة الأنعام آية: 80.
5سورة اية: 81.

الصفحة 65