كتاب فضائل القرآن لمحمد بن عبد الوهاب

(5) باب قول الله تعالى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ} الآية
وقوله: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً} 1 الآية. عن أبي الدرداء قال: "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره 2 إلى السماء، ثم 3 قال: " هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء 4". فقال زياد بن لبيد الأنصاري: كيف يختلس5 منا وقد قرأنا القرآن؟ فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا6 وأبناءنا فقال: "ثكلتك أمك يا زياد إن كنت لأعدك من فقهاء المدينة 7. هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم؟ ".
__________
1 سورة الجمعة آية: 5.
2 في الأصل: فشخص بصره.
3 في الأصل: فقال.
4 في الأصل: "حتى لا يقدرون على شيء منه".
5 في الأصل: "زياد بن لبيد".
6 في الأصل: "فوالله لنقرئنه نساءنا".
7 في الأصل: "من فقهاء أهل المدينة".

الصفحة 14