كتاب فضائل القرآن لمحمد بن عبد الوهاب

(10) باب من ابتغى الهدى من غير القرآن
وقول الله عز وجل {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانا} 1 الآيتين وقوله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ} 2 الآية.
وعن زيد بن أرقم قال: "قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى: خما، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد، أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول من ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما: كتاب الله، فيه الهدى والنور. فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغب فيه. ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي " 3 (وفي لفظ) 4: "أحدهما كتاب الله، هو حبل الله، من تبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة " رواه مسلم، 5 وله 6 عن جابر
__________
1 سورة الزخرف آية: 36.
2 سورة النحل آية: 89.
3 مسلم: فضائل الصحابة (2408) , وأحمد (4/366) , والدارمي: فضائل القرآن (3316) .
4 أي لمسلم.
5 4: 873 , 1874 في كتاب فضائل الصحابة 4- باب فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه الحديث رقم 36 , 37. وأخرجه أحمد 4: 367 , 371. والدارمي: 2: 431 , 432.
6 أي لمسلم 2: 952 في كتاب الجمعة 13- باب تخفيف الصلاة- والخطبة. وقد اقتصر الشيخ رحمه الله- كعادته على ذكر ما يشهد للترجمة من الحديث. وأخرجه ابن ماجه 1: 17 في المقدمة 7- باب اجتناب البدع والجدل والنسائي 3: 53 في العيدين باب كيف الخطبة بلفظ: "إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد" وذكر الحديث ورواه عن جابر أيضا مختصرا 3: 49 في كتاب السهو- باب التعود في القرآن بلفظ: "أحسن الكلام كلام الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. ورواه أحمد 3: 310 بلفظ: فإن أصدق الحديث, وأفضل الهدي. , 319 بلفظ: إن أحسن الحديث كتاب الله عز وجل وأحسن الهدي هدي محمد. وانظر البخاري 7: 22 كتاب الأدب, 9: 75 كتاب الاعتصام.

الصفحة 22