كتاب فضائل القرآن لمحمد بن عبد الوهاب
فإنهما تأتيان 1 يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان2، أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، 3 اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة". وله4 عن النواس بن سمعان قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به، تقدمه5 سورة "البقرة وآل عمران". وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: "كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان6 عن صاحبهما". وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به7 حسنة، والحسنة بعشر أمثالها. لا أقول (الم)
__________
1 في الأصل "يأتيان".
2 في الأصل "غيابتان".
3 في الأصل "يحاجان لصاحبهما" والتصحيح في الجميع من مسلم.
4 2: 197, 198 في الصلاة, باب فضل قراءة القرآن وسورة البقرة". ورواه الترمذي 8: 98, 99 في ثواب القرآن وفضائله "باب ما جاء في سورة آل عمران" مع اختلاف في اللفظ, وانظر أحمد 5: 348 , 352, والدارمي 2: 455, 451.
5 في الأصل "يقدمه".
6 في الأصل "يحاجان".
7 في الأصل "فله حسنة" ولفظ مسلم ما أثبتناه.
الصفحة 5
40