كتاب فضائل القرآن لمحمد بن عبد الوهاب

"تعلموا سورة البقرة" 1 فذكر مثل ما تقدم في الصحيح في البقرة وآل عمران، وفيه: "وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك. فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة. فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسا والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذه؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن. ثم يقال له: اقرأ واصعد في درجة الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذًا كان أو ترتيلا2". وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" 3 رواه أحمد والنسائي. 4
__________
1 أحمد (5/348) , والدارمي: فضائل القرآن (3391) .
2 في الأصل زيادة ونقص في أماكن مختلفة من الحديث لم نر حاجة في الإشارة إلى كل منها ولفظ أحمد ما أثبتناه.
3 ابن ماجه: المقدمة (215) , وأحمد (3/127 ,3/242) , والدارمي: فضائل القرآن (3326) .
4 أحمد 3: 127 بأطول من هذا ولفظه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله أهلين من الناس, فقيل: من أهل الله منهم؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته وانظر الصفحات 127 , 128 , 242 من الجزء نفسه. والنسائي. كما رواه ابن ماجه 1: 76 في المقدمة "باب فضل من تعلم القرآن وعلمه" ولفظه قريب من أحمد.

الصفحة 7