كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 5)

• [٨٣٥٢] قال فُضَيْلٌ: وَأَخْبَرَنِي مَنْصُورٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: تَضَعُ سِتْرًا فِي دَارِهَا.
• [٨٣٥٣] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ إِذَا طَهُرَتْ وَهِيَ فِي بَيْتِهَا؛ أَيَمَسُّهَا زَوْجُهَا ذَلِكَ الْيَوْمَ (¬١)؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ يَقْطَعَ ذَلِكَ جِوَارَهَا، قُلْتُ: وَلَا يُقَبِّلُهَا؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فِي حَيْضَتِهَا يُقَبِّلُهَا زَوْجُهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: وَيُبَاشِرُ جَزْلَتَهَا الْعُلْيَا؟ قَالَ: نَعَمْ (¬٢).
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَقَالَهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ.
قَالَ عَطَاءٌ: وَيَنَالُ مِنْهَا مَا يَنَالُ الرَّجُلُ مِنِ امْرَأَتِهِ حَائِضًا فِي غَيْرِ جِوَارٍ.
• [٨٣٥٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: فَاشْتَكَتْ شَكْوَى يَمْنَعُهَا الصِّيَامَ؟ قَالَ: تَرْجِعُ إِلَى بَيْتِهَا إِنْ شَاءَتْ حَتَّى تَصِحَّ، قُلْتُ: أَفَيَمَسُّهَا زَوْجُهَا فِي وَجَعِهَا؟ قَالَ: لَا هَا اللهِ إِذَنْ (¬٣)، إِلَّا أَنْ تَقْطَعَ جِوَارَهَا، قُلْتُ: وَلَا قُبْلَةً، وَلَا شَيْئًا؟ قَالَ: لَا.

١٥ - بَابُ نِكَاحِ الْمُجَاوِرِ وَطِيبِ الرَّجُلِ وَالْمَرْأةِ
• [٨٣٥٥] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَا بَأْسَ بِأَنْ تُنْكَحَ الْمُجَاوِرَةُ فِي
---------------
(¬١) ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك)، وبعده في الأخيرة: "فإنها مفطرة".
(¬٢) من قوله: "قال: لا، قلت" إلى هنا ليس في الأصل، ولعله من انتقال نظر الناسخ، والمثبت من (ن)، (ك).
(¬٣) ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، (ك)، وهو بهذا الرسم فيهما، قال القاضي عياض في "المشارق" (١/ ٣٦٣): "قوله: لا ها الله إذا، كذا رواية الشيوخ والمحدثين فيه، وكذا ضبطنا عن أكثرهم، وربما نبه عليه متقنوهم بتنوين الذال وهمزة مكسورة قبلها، ومنهم من يمدها. قال القاضي إسماعيل وغيره من العلماء: صوابه: لا ها الله ذا، بقصرها وحذف ألف قبل الذال، وخطئوا غيره، قالوا: ومعناه: ذا يميني وذا قسمي، وهو مثل قول زهير: لعمر الله ذا قسما. وفي "البارع": العرب تقول: لا هاء الله ذا، بالهمز، والقياس ترك الهمز، والمعنى: لا والله هذا ما أقسم به، وأدخل اسم الله بين ها وذا". اهـ. وينظر: "صحيح مسلم" (١٧٩٩/ ٢).

الصفحة 101