كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 5)

١٢ - كِتَابُ المَنَاسِكِ (¬١)
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (¬٢)

١ - بَابُ فَضْلِ أيَّامِ الْعَشْرِ (¬٣) وَالتَّعْرِيفِ فِي الْأمْصَارِ (¬٤)
° [٨٣٦٩] أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ * الدَّبَرِيُّ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ عَمَلٍ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلٍ فِي الْعَشْرِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ"، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: "وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، مَا لَمْ تَبْلُغْ قَتْلًا". قَالَ عُمَرُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُجَاهِدٍ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ عَمَلٍ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلٍ فِي الْعَشْرِ"، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ الله، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ (¬٥)؟ قَالَ: "وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ (¬٦)، مَا لَمْ يَخْرُجْ رَجُلٌ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَا يَرْجِعُ مِنْ ذَلِكَ بِشَيءٍ".
---------------
(¬١) قوله: "كتاب المناسك" ليس في الأصل، (ن)، وزدناه للإيضاح، ويؤيده قوله قبل ذلك: "كمل كتاب الاعتكاف يتلوه كتاب المناسك إن شاء الله تعالى".
المناسك: جمع منسك، وهو: المتعبد، ويقع على المصدر والزمان والمكان، ثم سميت أمور الحج كلها مناسك. (انظر: المشارق) (٢/ ٢٦).
(¬٢) بعده في (ن): "وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم".
(¬٣) العشر: العشر الأوائل من ذي الحجة. (انظر: ذيل النهاية، مادة: عشر).
(¬٤) المصر: البلد، وجمعه: الأمصار. (انظر: النهاية، مادة: مصر).
* [٢/ ١٤٦ أ].
(¬٥) قوله: "سبيل الله"، وقع في (ن): "سبيله".
(¬٦) قوله: "قال: ولا الجهاد في سبيله" ليس في الأصل، والمثبت من (ن)، وكتب في حاشيتها منسوبًا لنسخة: "جهاد في سبيل الله"، بدل قوله: "الجهاد في سبيله".

الصفحة 105