كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 5)

اللَّهُ بِشَيءٍ منَ الصَّيدِ تَنَالُهُ أَيْدِيْكُمْ} [المائدة: ٩٤]، قَالَ: أَخْذُكُمْ إِيَّاهُنَّ مِنْ بَيْضِهِنَّ وَفِرَاخِهِنَّ، {وَرِمَاحُكُمْ} [المائدة: ٩٤] مَا رَمَيْتَ أَوْ طَعَنْتَ.
• [٨٤٢٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ أبْنِ أَبِي نَجِيح، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: {وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا} [المائدة: ٩٥]: يَقْتُلُهُ نَاسِيًا لإِحْرَامِهِ، يُحْكَمُ عَلَيْهِ.
• [٨٤٢٧] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ وَابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: إِذَا أَصَابَهُ ذَاكِرًا (¬١) لِحُرْمِهِ مُتَعَمِّدًا لِقَتْلِهِ، لَمْ يُحْكَمْ عَلَيْهِ، وإذَا أَصَابَهُ مُتَعَمِّدًا لَهُ نَاسِيًا لِحُرْمِهِ (¬٢)، حُكِمَ عَلَيْهِ.
• [٨٤٢٨] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: يُحْكَمُ عَلَيْهِ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي الْعَمْدِ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: يُحْكَمُ عَلَيْهِ فِي الْعَمْدِ، وَالْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانِ، وَكُلَّمَا أَصَابَ. قَالَ عَطَاءٌ: {عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ} (¬٣) [المائدة: ٩٥] قَالَ: فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَمَنْ أَصَابَ فِي الْإِسْلَامِ لَم يَدَعْهُ اللَّهُ حَتَّى يَنْتَقِمَ مِنْهُ، وَمَعَ ذَلِكَ * الْكَفَّارَةُ (¬٤).
قَالَ عَبْدُ الرَّزاقِ: وَقَالَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ.
• [٨٤٢٩] أخبرنا عَندُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: يُحْكَمُ عَلَى الَّذِي أَصَابَ (¬٥) الصَّيْدَ كُلَّمَا عَادَ.
قَالَ: وَقَالَ مُجَاهِدٌ: لَا يُحْكَمُ عَلَيْهِ إِلَّا فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى.
---------------
(¬١) في (ن): "متعمدًا".
(¬٢) قوله: "له ناسيًا لحرمه" غير واضح بالأصل، والمثبت من (ن).
• [٨٤٢٨] [شيبة: ١٥٥٢٣، ١٥٥٣١].
(¬٣) وقع في الأصل: "عفا الله عنه عما سلف" والمثبت من (ن).
* [٢/ ١٤٨ أ].
(¬٤) الكفارة: الفعلة والخصلة التي من شأنها أن تكفر الخطيئة، أي: تسترها وتمحوها، وهي فعالة للمبالغة، والجمع: كفارات. (انظر: النهاية، مادة: كفر).
(¬٥) في (ن): "يصيب".

الصفحة 116