كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 5)

١٨ - بَابُ مَا يُنْهى عَنْهُ الْمُحْرِمِ مِنْ أكْلِ الصَّيْدِ
° [٨٥٨٠] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا بِالْأَبْوَاءِ (¬١)، فَأَهْدَيْتُ لَهُ حِمَارَ وَحْشٍ، فَرَدَّهُ عَلَيَّ، فَلَمَّا رَأَى الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِي، قَالَ: "إِنَّهُ لَيْسَ بِنَا رَدٌّ عَلَيْكَ، وَلَكِنَّا حُرُمٌ".
° [٨٥٨١] عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: قَدِمَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَسْتَذْكِرُهُ كَيْفَ أَخْبَرْتَنِي عَنْ لَحْمٍ أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - حَرَامًا؟ فَقَالَ: نَعَمْ، أُهْدِيَ لَهُ عُضْو مِنْ لَحْمِ صَيْدٍ فَرَدَّهُ عَلَيْهِ، وَقَالَ: "إِنَّا لَا نَأْكُلُهُ إِنَّا حُرُمٌ".
° [٨٥٨٢] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَشِيقَةُ (¬٢) ظَبْيٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَلَمْ يَأْكُلْهُ.
° [٨٥٨٣] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ ... مِثْلَهُ.
• [٨٥٨٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، عَنْ لَحْمِ الصَّيْدِ لِلْمُحْرِمِ، فَقَالَتْ: يَا ابْنَ أُخْتِي إِنَّمَا هِيَ أَيَّامٌ قَرَائِبُ فَرَأَيْتُ، فَمَا حَكَّ عَنْ يَقِينِهِ فَدَعْهُ.
• [٨٥٨٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَر، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ
---------------
° [٨٥٨٠] [شيبة: ١٤٦٨٦].
(¬١) الأبواء: واد من أودية الحجاز، المكان المزروع منه يسمى اليوم "خريبة"، والمسافة بين الأبواء و"رابغ" (٤٣) كيلو مترًا. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ١٧).
° [٨٥٨١] [التحفة: م س ٥٤٧٧، م س ٥٧٠٠] [الإتحاف: خز عه حب حم طح ٤٦٧٩].
° [٨٥٨٢] [الإتحاف: طح حم ٢١٦٣٤].
(¬٢) الوشيقة: أن يؤخذ اللحم فيغلي قليلًا ولا ينضج ويحمل في الأسفار، وقيل: هي القديد. (انظر: النهاية، مادة: وشق).

الصفحة 143