كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 5)
لَهُ: ابْنُ الْقَمِئَةِ، فَكَانَ حَتْفُهُ أَنْ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ تَيْسَا فَنَطَحَهُ فَقَتَلَهُ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَمِئَةِ.
° [١٠٤٨٤] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ مِقْسَمٍ، قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ (¬١) يُحَدِّثُ بِبَعْضِهِ أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ كَسَرَ رَبَاعِيَّةَ (¬٢) النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ أُحُدٍ، وَدَمَّى وَجْهَهُ، فَدَعَا عَلَيهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ لَا يَحُلْ عَلَيْهِ الْحَوْلُ حَتَّى يَمُوتَ كَافِرًا"، فَمَا حَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ حَتَّى مَاتَ كَافِرًا إِلَى النَّارِ.
٤٤ - بَابُ إِعْقَابِ الْجُيُوشِ
• [١٠٤٨٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يُعْقِبُ الْغَازِيَةَ.
• [١٠٤٨٦] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: بَعَثَ عُمَرُ جَيْشًا، وَكَانَ يُعْقِبُ الْجُيُوشَ، فَمَكَثُوا حِينًا لَا يَأْتي لَهُمْ عَقِبٌ، فَقَفَلُوا فَكَتَبَ أَمِيرُ السَّرِيةِ إِلَى عُمَرَ: أَنَّهُمْ قَفَلُوا وَتَرَكُوا ثَغْرَهُمْ، وَسَنُّوا لِلنَّاسِ سُنَّةَ سُوءٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ عُمَرُ وَلَمْ يَشْهَدْ ذَلِكَ غَيْرُهُ، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِمْ وَأَوْعَدَهُمْ وَعَيدًا أَشْرَفَ (¬٣) عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا: يَا عُمَرُ، بِمَا تُقَوِّمُنَا (¬٤)؟ تَرَكْتَ فِينَا أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ إِعْقَابِ الْغَازِيَةِ بَعْضهَا، فَقَالَ: لَسْتُ أُقَوّمُكُمْ (¬٥) بِنَفْسِي، وَلكنْ بِأُمُورٍ لَمْ تَكُنْ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الْأَنْصَارِ.
---------------
(¬١) في الأصل: "الزبير" وهو خطأ، والتصويب من "التفسير الطبري" (٦/ ٤٦) من طريق المصنف، به، وينظر: "تاريخ الإسلام" (١/ ١٢٣)، " الخصائص الكبرى" للسيوطي (١/ ٣٦١) معزوا لعبد الرزاق.
(¬٢) الرباعية: إحدى الأسنان الأربع التي تلي الثنايا بين الثنية والناب تكون للإنسان وغيره، والجمع: رباعيات. (انظر: اللسان، مادة: ربع).
(¬٣) في الأصل: "شرف"، والتصويب من "العلل" للخلال (ص ١٩٦)، وفيه: "فقلت لأحمد: ما أشرف عليهم؟ قال: أشرف عليهم من مكان مرتفع".
(¬٤) في الأصل: "تفرقنا"، والتصويب من المصدر السابق.
(¬٥) في الأصل: "أفرقكم"، والتصويب من المصدر السابق.
الصفحة 525