كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 5)

بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ (¬١) مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ (¬٢)، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ (¬٣) ". قَالَ: وَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "عَوِّذُوا بِهَا أَبْنَاءَكُمْ، فَإِنَّ أَبِي (¬٤) إِبْرَاهِيمَ - عليه السلام - كانَ يُعَوِّذُ بِهَا ابْنَيْهِ (¬٥) إِسْمَاعِيلَ وإسْحَاقَ (¬٦) ".
° [٨٢٣٧] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْريِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (¬٧) ... مِثْلَهُ.

٥ - بَابُ الْفَرَعَةِ (¬٨)
° [٨٢٣٨] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَذْبَحُونَ فِي الْفَرَعَةِ مِنْ كُلِّ خَمْسِينَ وَاحِدَةً، فَلَمَّا كَانَ الْإِسْلَامُ، سُئِلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: "إِنْ شِئْتُمْ فَافْعَلُوا"، وَلَمْ يُوجِبْ ذَلِكَ.
° [٨٢٣٩] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا ابْنُ طَاوُسٍ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ، قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَفْرَعُونَ، فَلَمَّا كَانَ الْإِسْلَامُ، سُئِلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: "إِنْ شِئْتُمْ فَافْرَعُوا، وَأَنْ تَدَعُوهُ حَتَّى يَبْلُغَ وَتَحْمِلُوا عَلَيْهِ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذْبَحُوهُ، فَيَخْتَلِطَ لَحْمُهُ بِشَعَرِهِ". قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: فَكَيْفَ بِالْبَقَرِ
---------------
(¬١) في الأصل: "التامات" والمثبت من (ن)، (س)، وينظر: "مسند أحمد" (٢٤٧٣)، "سنن أبي داود" (٤٦٥٦)، "سنن الترمذي" (٢٢٠٠)، وغيرهم من طريق المنهال، به.
(¬٢) الهامة: كل ذات سم يَقتل، والجمع: هوام. (انظر: النهاية، مادة: همم).
(¬٣) العين اللامة: التي تصيب بسوء. (انظر: اللسان، مادة: لمم).
(¬٤) ليس في الأصل، وأثبتناه من (ن)، (س).
(¬٥) في (س): "ابنه".
(¬٦) في الأصل: "ويعقوب"، والمثبت من (ن)، (س).
(¬٧) قوله: "عن ابن عباس" ليس في (س)، وينظر: "مسند أحمد" (٢٤٧٣)، "سنن الترمذي" (٢٢٠٠) من طريق المصنف، به.
(¬٨) الفرَعة والفرَع: أول ما تلده الناقة، كانوا يذبحونه لآلهتهم، فنهي المسلمون عنه. (انظر: النهاية، مادة: فرع).

الصفحة 73