كتاب جزء في التهنئة في الأعياد وغيرها لابن حجر

الوجه السابع في مطابقة هذه الأجوبة للسؤال مع كونها أخص من السؤال
لأن توجيه ذلك التمسك فيه بالقياس، لأنه إذا ثبت في خصوص العيدين باللفظ الخاص أمكن أن يستنبط من النص معنى يعمه، فمهما ظهر فيه المعنى الذي شرع له التحق به.
وقد ورد في خصوص ((تقبل الله)) دليل قوي لمشروعية ذلك لمن فعل مأموراته أن يسأل الله تعالى يتقبل الله منه ذلك، وهو ما حكى الله تعالى عن خليله إبراهيم عليه السلام وولده إسماعيل عليه السلام حين بنيا الكعبة حيث قال: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم}.
وفي الصحيحين ما ذكره أبو حمزة الضبعي أنه أخبر ابن عباس بأنه رأى في المنام من قال له: متعة متقبلة.

الصفحة 44