كتاب إرشاد الحائر إلى علم الكبائر

وأخذ الربا وإعطاؤه؛ والشهادة عليه وكتابته، وشرب الخمر؛ وعصرها واعتصارها؛ وحملها وبيعها وأكل ثمنها، ولعن من لم يستحق اللعن.
وإتيان الكهنة والمنجمين والعرافين والسحرة؛ وتصديقهم والعمل بأقوالهم، والسجود لغير الله، والحلف بغيره، واتخاذ القبور مساجد، وجعلها أوثاناً وأعياداً يسجدون لها تارة؛ ويصلون إليها تارة؛ ويطوفون بها تارة، ويعتقدون أن الدعاء عندها أفضل من الدعاء في بيوت الله التي شرع أن يدعى فيها ويعبد؛ ويصلى له ويسجد.
ومنها: معاداة أولياء الله، وإسبال الثياب من الإزار والسراويل والعمامة وغيرها، والتبختر في المشي، واتباع الهوى؛ وطاعة الهوى؛ وطاعة الشح؛ والإعجاب بالنفس، وإضاعة من تلزمه مؤنته ونفقته من أقاربه وزوجته ورقيقه ومماليكه، والذبح لغير الله، وهجر أخيه المسلم سنةً، كما في صحيح الحاكم من حديث أبي خراشٍ السلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((من هجر أخاه سنةً: فهو كقتله)).

الصفحة 43