كتاب إرشاد الحائر إلى علم الكبائر

ومنها: أن يدعو إلى بدعةٍ أو ضلالةٍ أو ترك سنةٍ، بل هذا من أكبر الكبائر، وهو مضادةٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومنها: ما رواه الحاكم في صحيحه من حديث المستورد بن شداد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من أكل بمسلمٍ أكلةً: أطعمه الله بها أكلة من نار جهنم يوم القيامة، ومن قام بمسلمٍ مقام سمعةٍ: أقامه الله يوم القيامة مقام رياءٍ وسمعةٍ، ومن اكتسى بمسلمٍ ثوباً: كساه الله ثوباً من نار جهنم يوم القيامة)).
ومعنى الحديث: أنه توصل إلى ذلك؛ وتوسل إليه بأذى أخيه المسلم من كذبٍ عليه؛ أو سخريةٍ؛ أو همزةٍ؛ أو لمزةٍ؛ أو غيبةٍ، والطعن عليه، والازدراء به، والشهادة عليه بالزور، والنيل من عرضه عند عدوه، ونحو ذلك مما كثيرٌ من الناس واقعٌ في وسطه، والله المستعان.
ومنها: التبجح والافتخار بالمعصية بين أصحابه وأشكاله، وهو الإجهار الذي لا يعافي الله صاحبه، وإن عافى من ستر نفسه.

الصفحة 45